المنعطفات المجهولة في الديانات الكبرى:
سيفاجأ الجميع اذا قلت ان ترتيب الديانات الكبرى في منطقتنا هو كالتالي :اليهودية
فالمسيحية فالاسلام هو ترتيب يهودي اولا وخاطئ ثانيا ولكن الجميع سكتوا او جهلوا الحقيقة
مما جعل اليهودية تفرض رايها على الجميع وترسل داعش ومعها الصهيونية الاسلامية والصهيونية
المسيحية لتدمير تراثنا الثقافي والحضاري السابق لليهودية والمعارض لها ولعل اهم مابقي
منه ابو الهول المصري والاهرام وقد سمعتم نية داعش بتدميرهما ولكن ماهي الحقيقة اذن؟
ا--الديانة الاقدم هي المسيحية الكنعانية العربية وعمرها يزيد على اربعة الاف
عام وهي التي طرحت الاقانيم الثلاثة لاله الخصوبة الهلال الخصيب فهو الابن في مطلع
الشهر وهو الاب في اواخره وهو باعث الروح في الخصوبة في ايام البدر الاربعة وهو عيسى
الاول والمسيح الاول فما هو الدليل؟
2--احصيت اكثر من ثمانين موقعا بين المغرب وايران عليها اسم عيسى منها جبال
وانهار وقرى واوديةوكلها تشير اليه باعتباره اله الخصوية مثل:عين عيسى ,الشيخ عيسى(العين
والشيخ تعنيان الامير) نهر عيسى في العراق,بوعيسى (الاب عيسى) في العراق,بن عيسى(عيسى
الابن) في المغرب وتونس ,سيدي عيسى في الجزائر.عيسطان(عيسى الراعد) في نجد,عيساكر(عيسى
الكارة الدائرة )في الحجاز,عيسى بكلة(قرب اللاذقية)والبكلة حلقة هلالية الشكل....وتسمي
الفارسية طائر الليل الخفاش:مرغ عيسى ,مرغ طائر لانه وحده يطير في الليل او ضوء القمر
3--لايوجد في الكنائس المسيحية اليوم اسم كنيسة عيسى ابدا كما لايوجد اسم
يسوع على اي موقع طبيعي او جغرافي كالمواقع التي وجدناها باسم عيسى وهذا يعني ان اسم
يسوع مستحدث لشخصية حقيقية وليس ضاربا في القدم ولاالانتشار الجغرافي القديم في المنطقة
مثل عيسى
4--لو فتحنا لسان العرب او المحيط باحثين عن معنى كلمة المسيح لوجدناها :البعل
وكان اسمه :ماشيحا اي الثور شيحا او اله الماء واسمه اليوناني :كريستي كريستو(الكروي
الامير الاسطى) من الاله سيت والسيت في العربية هو القوس ويسمى الصليب ستاورو(الاسطى
الخصيب)والاسم هنا لاعلاقة له بيسوع ,ولكن رمزه الصليب لانه يقاطع جميع نجوم السماء
في رحلته المعاكسة لها من الغرب الى الشرق ولدينا مواقع كثيرة باسم الصليّب وحي الصليبية
في اللاذفية والكويت وكلها تشير الى ثور الخصوبة ا لمعاكس :مع=Xالثور oxصليب الخصوبة ونجده
على الحرف G الصليب على
قرن الهلال الاسفل
4--كان الصابئة يمثلون المسيحية العربية وهم الذين يتعبدون برمزية الهلال
الخصيب قبل النصرانية والاسلام واليهودية وكان يوحنا المعمدان واحدا منهم(النبي يحي)وكان
لهم معبد في حران ومعبد الكعبة في الحجاز(الكاعي باء)والباءة الزواج والباء بعل والكاعي
قوس الخصوبة وهو الذي عمد يسوع ثم ذبحه اليهود وقطعوا راسه قبيل صلب يسوع اي الحقوا
يسوع باستاذه
5--كان يسوع الناصري آخر انبياء المسيحية العربية المدافعين عنها ضد اليهود
وقد اعلن عداءه لشريعة موسى فرفض الختان لانه يجري رغما عن المختون الرضيع لابارادته,ورفض
مبدأالنجاسة في الاطعمة بقوله:الخبيث مايخرج من فمك لامايدخلة,في حين تحرم اليهودية
ثمانية عشر نوعا من اللحوم وتعتبرها نجسة
6--لاتعتبر اليهودية محرما من النساء سوى الاخت الشقيقة من الام وهذا ماتفعله
داعش هذه الايام بجواز نكاح الام والبنت والبقية...بينما تحرم المسيحية المحار م الاسلامية
نفسها من النساء .والمبدأ اليهودي:لاتنس لاتسامح بينما في المسيحية مطلوب التسامح والنسيان(من
ضربك على خدك...) كما ان للمسيح قيامة وعودة ولكن اليهودية لاتعترف بهما بل بالمخلص
اليهودي الذي ينقذ اسرائيل ويدمر بقية الشعوب
7--لكن مجمع اورشليم الاثني عشري وكان يهوديا زعم ان المسيح ينتمي الى داؤد
ويسمونه ملك اليهود ومجدد شريعة موسى والحريص على مجد اسرائيل بل ويزعمون ان يسوع غسل
اقدامهم قبل صلبه(انا لااعتقد ذلك لانه كان عظيم الكبرياء ويسمي اليهود ابناء الافاعي)
عقب العشاء الاخير وهو عشاء المؤامرة عليه حيث خانه ثلاثة منهم باعترافهم كما تروي
الاناجيل ومن هنا كان التضاد في شخصية يسوع الذي عبر عنه جبران بقوله:يخيل الي ان يسوع
الناصري يلتقي كل مئة عام بيسوع النصارى ويقول له:يبدو اننا لن نلتقي ابدا
8--اذن نحن هنا امام منعطف كبير في المسيحية حيث طغت
النصرانية الاورشليمية وقضت على المسيحية الاصيلة ممثلة بيسوع الرافض شريعة موسى واستاذه
يوحنا المعمدان وحولت يسوع من عدو اكبر لليهود الى متمم لرسالتهم بعدالتخلص منه وهذا
هو الجانب الذي ساد غالبا المسيحية النصرانية حين جعلت العهد الجديد امتدادا للعهد
القديم في كتاب واحد وان كانت بعض الكنائس الشرقية ترفض التوحيد بينهما وهي التي دمرت
كنائسها داعش في العراق وسوريا.,,,,(ساخصص الحلقة القادمة للاسلام والمنعطف المشابه
بين المرحلتين المكية والمدنية ليرى القارئ كيف اعاد التاريخ نفسه في الاسلام كما في
المسيحية وطبيعة التواجد الاسرائيلي في كل منهما وبوضوح غير معهود في الدراسات الاسلامية
وشكرا لمن يتامل ويناقش بموضوعية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق