الأحد، 5 مارس 2017

ماذا تعني عبارة (في البدء كانت الكلمة) وما نتائجها؟؟


ماذا تعني عبارة (في البدء كانت الكلمة )وما نتائجها على الفكر الانساني كله؟؟
 --كثيرون هم الذين يرددون هذه العبارة,لما فيها من وقع على الاذن دون ان يفكروافي اصلها ومبتغاها وضحاياها
1--اصل الكلمة هو التوراة وموضوع الكلمة هو عملية الخلق ,هل تمت بفعل خصوبي مستمر منذ بدء الحياة الى اليوم ام بكلمة (كن ) التي نطق بها يهوه العبراني الخارج من يهوه العربي والمتعارض معه في المعنى والوجود والوظيفة لان يهوه العربي يقول الخلق فعل خصوبي تقوم به اعضاء الخصوبة في الانسان والحيوان والنبات نيابة عن الاله الذي اوجد هذه الوظيفة في الكائنات الحية وهو اله النور والمطر والهواء لايميز بين شعب وآخر
ولا يفضل شعبا على آخر.
2--تم الخلق في التوراة بجبل التراب بالماء وقيام الاله بصنع هياكل للانسان وكل انواع الحيوان ثم يقول لكل دمية :كن فيكون ,وقد تبنت النصرانية والاسلام هذا القول ولكن العلم 
 يرفضه في جميع مدارس العالم ويتبنى مقولة :الخلية الحية المخصبة هي اصل الحياة, ومن المفارقات المثيرة ان الذين خرجوا على التوراة ومنطلقاتها في الخلق هم العلماء اليهود من داروين الى مندل وسواهما من علماء الطبيعة الكبار بينما المسلمون والمسيحيون هم المتمسكون بها في تدريسهم ودروسهم الدينية
3--تقول نظرية الخصوبة :ان الخلق تم بفعل النور في  الماء والهواء والتراب ,وليس بالماء والتراب ثم كلمة (كن) التورتية ,ولذلك عبدت شعوب منطقتنا قديما اله النور واعتبرته الها للحياة بينما اعتبرت التوراة الظلام والماء (الظلام هو نجمة داؤد السوداء والماء نجمة العلم الاسرائيلي الزرقاء) اما الخطان الازرقان في العلم الاسرائيلي فهما نهر الفرات في اعلاه ونهر النيل في اسفله ونجمة اسرائيل بينهما.
4-- كان داروين اليهودي هو اول من رفض فكرة الخلق التوراتية من ادم وحواء واقترح بديلا عنها القردة انسانية الشكل التي تطور عنها الانسا ن منذ مليون سنة وليس منذ ستة الاف سنه بحسب الرآي الديني الاسرائيلي وهذا يدل على ان الاسرلئيليين هم اول من خرجوا على مقولات التوراة قديما منذ رفض فيلون معجزاتها قبل الفي سنة الى داروين الذي رفض طريقتها في الخلق منحازا الى تسلسل وتراتبية الكائنات الحية بدءا بالخلية الحية ,بينما رجال الدين عندنا مايزالون مصرين على المقولات التوراتية ذات التاثير التاريخي والديني.
55--اما المقولة المعاكسة للتوراة فهي (الكلمة هي الاله)وهذه مقولة المسيحية العربية الاولى وهي ديانة الهلال الخصيب من سورية الى العراق ومصر واليمن وهي تسبق النصرانية بالف سنة على الاقل وقد تداخلت مع المقولة التوراتية في الانجيل بصورة ضبابية مقصودة غرضها هو التعمية على المسيحية الاولى وذلك في مطلع انجيل يوحنا كي تظل النصرانية ملحقة بالنص اليهودي كما الاسلام ولكن الكنائس الشرقية تمسكت بمقولة(الاله هو الكلمة )بينما الكنائس الغربية تمسكت بعبارة (في البدء كانت الكلمة) ومن هنا جاء حقد الحملة الداعشية اليهودية على الكنائس الشرقية وتهديمها
6--تنطلق مقولة (الكلمة هي الاله ) من اولوية النور على الظلمة(اي عكس التوراة)حيث ان كل شيء تراه اعيننا في الكون انما هو انعكاس للنور في العين بدليل ان كل المرئيات تصبح سوداء في الظلام ولا نستطيع تحديدها ولا تسميتها وبالتالي لايمكن للغة ان تولد الا من النور الذي يجعلنا نميز بين انواع الشجر والحجر والحيوانات المختلفة وهذا النور هو اله الخصوبة مانح اليخضور والحياة واول من ادرك هذه الحقيقة هم اليهود ومع ذلك اصروا على الاله الظلمة رغبة منهم في السيطرة على الشعوب لان من يسكن الظلام يستطيع كشف من يسكن في النور وهنا تكمن فلسفة وطريقة الانتصارعلى الاخرين
7--نزعت التوراة (الكلمة) عن الاله واعطتها لخليفته على الارض (ادم) وتبنت النصرانية والاسلام مقولة التوراة و(علم ادم الاسماء كلها ) بينما تقول نظرية الخصب ويقول العلم وتقول المسيحية الاولى : ان كل كلمة هي الاله النورفهي اسم من اسمائه وصفة من صفاته ولكن تطور الكلمات عبر الحاجة دفع الانسان الى استخدام الاستعارة والمجاز فتغير مدلول الكلمة وهو يتغير باستمرار في جميع اللغات ولدى جميع الشعوب فكلمة (مونة ) مثلامأخوذة من moon اله الخصوبة الذي يرسل المطر فينبت العشب والزروع ليعيش الانسان والحيوان من هذه المونة ثم اخذت منها كلمةmony اي النقود لان النقود هي المكافئ السعري للمؤن وبقية حاجات الانسان ومنها ايضا :(فلان لي عليه مَونة) اي فضل وكأني قدمت له طعاما او خيرا فيما مضى فلا يجوز ان ينسى الانسان الطيّب الخبز والملح كما يقولون.
8--عمل  انصار التوراة وعلى راسهم اللغويون العرب على طرد اله الخصوبة من اصول اللغة زاعمين ان اصل الكلمة العربية ثلاثي فحطم سيبويه الكلمة وطرد بعض حروفها بحجة انها زائدة كما فعل مؤلفو معجم الكتاب المقدس(التوراة والانجيل)حين طردوا اسم القمر الخصيب من كل تفسير للاسماء في التوراة وفي الانجيل( مع ان كل اسم فيهما هو رمز النور اي الهلال الخصيب ) والمسيحية نفسها هي التي تقول :الكلمة هي النور وقد تبين لي في كل مادرست وقدمت ومنذ ثلاثة عقود على الاقل ان الكلمة هي النور فعلا وانها ثنائية الاصول لاثلاثية وان المؤامرة على الكلمة هي اكبر مؤامرة في التاريخ وكان الهدف منها وما يزال هو سيطرة احفاد اسرائيل على العالم بعد نشر الضلال والتضليل والتمزيق والتفسيخ بين الامم والشعوب حتى وصلنا الى هذه الحال وشكرا لمن يفكر وهو يقرأ وليس لمن يواجهني بنصوص لايفقه اصلها ولا محتواها ولا غاياتها التي كشفت عنها وساكشف في المستقبل في جميع كتاباتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من معجم الخصوبة:تحليل الجذر الثنائي الرابع والسبعين,التاء مع الهاء(ته,تاه,توه,تيه)

من معجم الخصوبة                                                                                                                            ...