مشكلتنا مع الحرام والحلال :
في زيارتها الاخيرة الى طهران كنت اراقب رئيسة مجلس الشعب عندنا السيدةهدية
عباس
وهي تقابل المسؤولين الايرانيين وقد كانت مكشوفة الراس في المقابلة الاولى
ثم غطت شعرها في المقابلات التالية ولم يصافحها اي مسؤول ايراني (خوفامن نقض الوضوء)
وهنا يحق لي ان اسجل انطباعاتي:
ا--مصافحة المرأة حرام ونكاح الاربع حلال ماهذه المفارقة البلهاء التي يدين
بها المسلمون شيعة وسنة ويرفضها كل من يملك ادنى قدر من الحكمة ؟؟؟!!!
2--منذ ان قامت الثورة الايرانية شرع الشيعة والسنة يتسابقون الى الحجاب والنقاب
وكأنّ مشكلة العالم الاسلامي تكمن في شعر المرأة ولباسهاحتى اصبح منظر الجامعيات بعدما
كثر عددهن كمنظر اجتماع لطالبان وداعش
3--يجب ان نعلم ان زمن الجزر المنعزلة قد ولى فلم تعد الكتب المقدسة جزرا
منعزلة يرتادها مريدوها فقط بل اصبحت مباحة ومستباحة تناقش وتنقد وتعارض بمنطق العقل
والحجة وليس بمنطق التقليد الاعمى الذى اعمانا عن رؤية العالم المتغير الذي داهمنا
بفضائه الواسع فجابهناه بما لدينا من تخلف وانكماش وتدعيش على مختلف المستويات الدينية
والاجتماعية والسياسية .
4--لم تعد المرأة جزيرة منعزلة كما كانت او كما يريدون وليس لدى المرأة ماهو
بريء وجميل مثل الشعر الذي تغطونه ولم يكن ولم يعد هذا المنظر حارسا ولاحاميا لها ولا
للاسرة
كما يعتقدون ويكفي ان نذكر ان اكبر نسبة للطلاق في العالم هي في مكة المحجبة
5--الا يدرك هؤلاء شيوخ الافتاء اليوم ان كثيرا من الشباب والبنات يتراسلون
الصور العارية لاجسادهم فيما بينهم على الانترنيت فاين موقع الحجاب وما نفعه في هذا
العصر الداهم وبقوة مطلقة لاسبيل الى مواجهتها
6-- يجب ان نعترف بما يفرضه علينا الضمير الانساني
في العالم كله (لانه نبي عصرنا) ان اللباس والطعام والشراب مسؤوليات شخصية ومجتمعية
لادينية ,ويحكمها قانون النفع والضرر وليس الحرام والحلال ,خلافا لنكاح مثنى وثلاث
ورباع الذي هو نزوة يجب ان تكبح حفاظا على الفرد والاسرة...... فهل ترونني خرجت عن
الحقيقة والضرورة؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق